بين ظلم الماضي وإجحاف الحاضر .. مزجاً لا ينفك

العراق بلدٌ غني وكنزٌ سياحيٌ هائل ، سواء كان بما وهبه الله جل في علاه من طبيعة وأنهار تتقدمها نهري دجلة والفرات ، وثروات كثيرة باطنية فضلاً عن غيرها على سطع الأرض ليست من صنع الإنسان ، أو بما أختزنه الشعب العراقي على مر السنين من الحضارات القديمة التي تعاقبت على أرضه.

أن العراق غني بمناطق الجذب السياحي وتتوافر فيه ركائز ومقومات السياحة الداخلية والخارجية ، فهو من البلدان العربية من المتصدرة بالمراكز الدينية ، مثل : الروضة الكاظمية ، المواقع الدينية في النجف الأشرف "الروضة الحيدرية" ، المواقع الدينية في كربلاء المقدسة ، المواقع الدينية في سامراء .وغيرها العديد من المناطق التراثية والجوامع والمصايف ...الخ

أما عن محافظة الديوانية "180كم عن العاصمة بغداد" فهي تظم العديد من المزارات أهمها مرقدي الإمام أبن الكاظم الملقب بـ "زيد النار" ، والسيد أحمد الغريفي البحراني "الحمزة" ، وغيرها العديد من المزارات ، كذلك تظم عدد من المناطق السياحية والأثرية القديمة مثل قصر الملك "فيصل" الواقع في قضاء الدغارة "15كم عن مركز المدينة" ، ومدينة نفر وأسمها القديم " نيبور" .

أما عن منطقة عين القائم فهي منطقة منسية تبعد عن مركز محافظة الديوانية "85كم" ، تظم في أراضيها مرقد السيد عبد الله أبو نجم من ذرية الحسن المثنى "عليهم السلام" ، وتتألف من "4000 نسمة" ويزيد عن ذلك ، رزقهم الله بعين ماء قرب المرقد لتكن مصدر معيشتهم الوحيد ، فهي للغذاء والشراب والغسيل ورعي الحيوانات وغيرها ، ما ان انقطعت هذه العين حتى يموت اكثر من اربعة آلاف مواطن ، إلا ان الله تعالى لطيفٌ بالعباد.

يقول الشيخ حاكم عبد الله جاسم " عتبنا على محافظة الديوانية التي نرى أي مسؤول فيها طوال السنوات العشر الماضية " مضيفاً ان المنطقة منسية تماماً ولا يوجد فيها سوى مدرسة إبتدائية واحدة ، ومركز صحي خالٍ من العلاج. لافتاً إلى ان "المنطقة تحوي أكثر من أربعة أماكن أثرية غير منقبّة ، أبرزها قصر قديم يُقال انه كان " سجناً للعلويين".

وطالبَ عبد الله محافظة الديوانية بنقل سجل نفوسهم الى محافظة النجف الأشرف لعدم رعايتهم من قبل مسؤولي الديوانية.