شباب عاطلون عن العمل وجدوا فرصتهم بحمل الأركيلة بعد ان تلاشت أحلامهم بالتعيين
تقرير - نبيل الجبوري
تصوير - علي الخليفاوي
بين همّ العيش ومطالب الحياة ،وشبح البطالة وضياع فرص العمل التي لا تتناسب مع المستوى الأكاديمي ،وثمرة السنين العجاف من السهر والقلق وعوامل الضغط النفسي بانتظار الحصاد ،يُصدم الشباب بصخرة التعيين لتضيع أحلام مستقبلهم.
وجد محمد زهير (28عاما) خريج قسم اللغة الانكليزية في معهد إعداد المعلمين فرصته بمقاهي الكوفي شوب ،بعد ان يأس من حصوله على التعيين".
وقال زهير "اضطررت إلى العمل في الكوفي شوب ،على الرغم من إنه لا يلبّي طموحي، بعد ان اجتهدت وناضلت وتعبت، على نفسي من أجل الحصول على الشهادة،لتكون المحصلة واحدة بين صاحب الشهادة والأُمي، يعملان معا في مكان واحد".
وأوضح "أعمل في كل يوم من الساعة الرابعة عصراً ،حتى الثانية عشر بعد منتصف الليل ،بمبلغ ( 7000) دينار ، واضطر أحيانا إلى التعامل مع زبائن المقهى، كل على مزاجه ،فبعضهم تتفاهم معه وتمزح بلا مشكلة، على عكس البعض الآخر الذي لا يتمتع بتلك الصفات".
ولم تختلف قصة احمد ناظم جبر 32 عاما، الذي يحمل شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية اذ قال"اشعر إن كل التعب والعناء الذي بذلته من أجل الدراسة قد ذهب هباءاً منثوراً، ولم أرَ من أحلامي شيئا يتحقق لحد الآن، فثمار تعبي تحولت إلى نادل بأجر يومي في مقهى احمل الاركيلة الى من هم اقل مني ثقافة وتعلما".
وأضاف "العمل عبادة نعم، كما هو ليس معيب ،ولا أشعر بالاستنكاف عندما ألبي طلبات الآخرين، لكن عملي لا يلبي حاجة زوجتي وأطفالي، كما إني أرى ان الدولة ملزمة بتعيني ،لفقر الحال وعدم مقدرتي على فتح مشروع خاص بي ،يضمن لي مستقبلي او يلبي متطلباتي، لا ان أكون أجيرا في الكوفي شوب".
فيما روى لنا حيدر طالب بمرارة "خوفه من خسارته لشهادته وفنه وأحاسيسه، التي يترجمها ،بزخارف وخطوط أنيقة وجميلة ، كما تعلم خلال دراسته في معهد الفنون الجميلة ،حصل خلالها على عشرات الجوائز، وشارك في عدة مهرجانات قطرية ومحلية في الخط والزخرفة".
ولفت الى ان "عدة معاملات لطلب التعيين قدمتها ،لكنها كانت دون جدوى ،الامر الذي سيدفعني الى اللجوء بالتطوع في صفوف الجيش هربا من جحيم الكوفي شوب، وذلة الانصياع لطلبات من هو اقل منك في المستوى الثقافي والعلمي".
وأضاف ان "مرارتي التي أعيشها لم يشعر بها احد حتى الآن، فتعب السنين في الدراسة ضاع هباءً منثوراً، وأظن ان كثير من الخريجين يعانون ما اعانيه ،اذ يعملون في مجال بعيد عن احلامهم، فبين حلاوة النجاح وحصولهم على الشهادة الأكاديمية ،ومطرقة العوز وانعدام فرص التعيين في مؤسسات الدولة تضيع الأحلام".
تصوير - علي الخليفاوي
بين همّ العيش ومطالب الحياة ،وشبح البطالة وضياع فرص العمل التي لا تتناسب مع المستوى الأكاديمي ،وثمرة السنين العجاف من السهر والقلق وعوامل الضغط النفسي بانتظار الحصاد ،يُصدم الشباب بصخرة التعيين لتضيع أحلام مستقبلهم.
وجد محمد زهير (28عاما) خريج قسم اللغة الانكليزية في معهد إعداد المعلمين فرصته بمقاهي الكوفي شوب ،بعد ان يأس من حصوله على التعيين".
وقال زهير "اضطررت إلى العمل في الكوفي شوب ،على الرغم من إنه لا يلبّي طموحي، بعد ان اجتهدت وناضلت وتعبت، على نفسي من أجل الحصول على الشهادة،لتكون المحصلة واحدة بين صاحب الشهادة والأُمي، يعملان معا في مكان واحد".
وأوضح "أعمل في كل يوم من الساعة الرابعة عصراً ،حتى الثانية عشر بعد منتصف الليل ،بمبلغ ( 7000) دينار ، واضطر أحيانا إلى التعامل مع زبائن المقهى، كل على مزاجه ،فبعضهم تتفاهم معه وتمزح بلا مشكلة، على عكس البعض الآخر الذي لا يتمتع بتلك الصفات".
ولم تختلف قصة احمد ناظم جبر 32 عاما، الذي يحمل شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية اذ قال"اشعر إن كل التعب والعناء الذي بذلته من أجل الدراسة قد ذهب هباءاً منثوراً، ولم أرَ من أحلامي شيئا يتحقق لحد الآن، فثمار تعبي تحولت إلى نادل بأجر يومي في مقهى احمل الاركيلة الى من هم اقل مني ثقافة وتعلما".
وأضاف "العمل عبادة نعم، كما هو ليس معيب ،ولا أشعر بالاستنكاف عندما ألبي طلبات الآخرين، لكن عملي لا يلبي حاجة زوجتي وأطفالي، كما إني أرى ان الدولة ملزمة بتعيني ،لفقر الحال وعدم مقدرتي على فتح مشروع خاص بي ،يضمن لي مستقبلي او يلبي متطلباتي، لا ان أكون أجيرا في الكوفي شوب".
فيما روى لنا حيدر طالب بمرارة "خوفه من خسارته لشهادته وفنه وأحاسيسه، التي يترجمها ،بزخارف وخطوط أنيقة وجميلة ، كما تعلم خلال دراسته في معهد الفنون الجميلة ،حصل خلالها على عشرات الجوائز، وشارك في عدة مهرجانات قطرية ومحلية في الخط والزخرفة".
ولفت الى ان "عدة معاملات لطلب التعيين قدمتها ،لكنها كانت دون جدوى ،الامر الذي سيدفعني الى اللجوء بالتطوع في صفوف الجيش هربا من جحيم الكوفي شوب، وذلة الانصياع لطلبات من هو اقل منك في المستوى الثقافي والعلمي".
وأضاف ان "مرارتي التي أعيشها لم يشعر بها احد حتى الآن، فتعب السنين في الدراسة ضاع هباءً منثوراً، وأظن ان كثير من الخريجين يعانون ما اعانيه ،اذ يعملون في مجال بعيد عن احلامهم، فبين حلاوة النجاح وحصولهم على الشهادة الأكاديمية ،ومطرقة العوز وانعدام فرص التعيين في مؤسسات الدولة تضيع الأحلام".
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 التعليقات: