بين حوراء وأبيها صرخة إلى عنان السماء
تقرير: علي الخليفاوي
لم يكن لحوراء عبد
كاظم ذات الستة أعوام بديل عن الخروج فجر كل يوم لمساعدة والدها في بيع
"الرقي" على احد أرصفة المدينة ، مصدر معيشتها الوحيد ، لتعود مجهدة في
العاشرة ليلا محرومة من لعب النهار مع الأقران، من دون لعبة تحتضنها وتحلم معها
بمستقبلٍ مجهول.
وروت حوراء
لـ"ملحق الغد الشبابي" قصتها في كل يوم قائلة "تعودت الخروج مع أبي
فجر كل يوم ، دون الحصول على أيِ مبلغ منه مقابل هذا الجهد ، لأنه لا يربح الكثير
من هذا العمل".
وأضافت "كنت أتمنى
أن العب كباقي الأطفال، وأمرح كما يفعلون في المتنزهات مع آبائهم، لا أن أكون
حبيسة العمل ، وضحية الفقر الذي كتب على أبي".
وبيّن عبد الكاظم راهي عجيل (41عاماً) إن "لا مصدر لمعيشتنا
ولا مورد ثابت سوى بيع "الرقي" ، نسكن بيتاً صغيراً تجاوز من الطين ،لم أجنِ
من عملي سوى لقمة العيش وقوت يومي".
وأوضح أن "مكسبه اليومي يتراوح بين (5000 - 10000
دينار) في أحسن الأحوال ".
وتابع عبد الكاظم القول أنا "مصاب بمرض" ضعف
القدمين ، والعينيَن"
وامتلك تقارير
طبية تؤكد ذلك ، لكن للأسف لم أتمكن من الحصول على مساعدة او دعم أي من منظمات المجتمع
المدني أو غيرها".
وزاد "تقدمت إلى الرعاية الاجتماعية قبل 3 أعوام ،
وأجتمع بنا أحد المسؤولين من بغداد ، وأكد شمولي بقرار شبكة الحماية واستحقاق راتب
الرعاية ، لكن ذلك لم يكن أكثر من كلام ".
وأشار إلى أن "أسرتي مكونة من عشر نسمات ، يعتمدون
بمعيشتهم على وقفتي تحت الشمس اللاهبة ، وإن مرضت او تكاسلت بالعمل يوما واحدا لن
يأكلوا شيئا".
وطالب أبو حوراء "المسؤولين بالالتفات إلى هذه
الأسرة، التي صارت صرختها مدوية إلى عنان السماء، نتيجة الفقر والعوز والحرمان ، فهل
لصوتهم مجيب".
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 التعليقات: