ثقافة الفيس بوك .. والإنفتاح المفاجئ


الفيس بوك وكما يعلم الجميع انه من افضل وسائل الربط بين البشرية وعلى كافة انحاء المعمورة ، وبطرق حديثة سهلة الأستخدام إن صح إستخدامها 
بالشكل المناسب ، فالبعض لا يُجيد استخدام هذه الوسائل الحديثة التي وهبها الغرب كونها تحمل الغالبية من الامور التي تخالف المباديء والقيم 
التي يتمسك بها المستخدم ، ولهذا نرى بعض الاحيان نفور وعزوف البعض عن هذه المواقع الاجتماعية ، فموقع الفيس بوك هو موقع جميل ذو حرية
مفتوحة ، ولكن يجب ان نحسن استخدام هذه الحرية ، حيث نرى الان العديد من مستخدمي الفيس يمتيزون ويتمتعون بالنخاسة سواء كانوا رجالاً او
نساءاً على حدٍ سواء ، ومن المؤلم ان تشاهد هذا المشهد البشع ، فيجب احترام هذه الحرية وتطبيقها بصورة صحيحة ، فهكذا مواقع توسّع فكر المستخدم لإحتوائها على كم هائل من المعلومات ، اذن كيف يمكن ان نستخدم الفيس بوك بصورة صحيحة ؟
في الواقع هذا الشيء يعتمد على الثقافة والانفتاح الأسري الذي يتمتع فيه المستخدم ، فلو كانت الاسرة تتميز بالتفكك واللامبالاة لأبنائها فبالتأكيد
ولا شك في ذلك ان الرقابة تكون منعدمة على الابن او البنت وبالتالي سوف يكون الاستخدام الالتكروني غير مناسب لعدم وجود رقابة اسرية صارمة ،
أما الاسرة التي تتميز وتتمتع بالثقافة والتربية الصحيحة الحسنة فالابن او البنت لا يحتاج ولاتحتاج الى أيةِ رقابة من الابوين كونهم يعرفوا طريقهم بأنفسهم
ويعرفوا ثمن الخطأ ان وجد ، وهنا يتبيّن لنا ان السبب الرئيسي لعدم ثقافة النت وعدم اتقان استخدام المواقع الاجتماعية بصورة مناسبة هو عائد الى
التفكك الأسري الحاصل في داخل الاوساط الأسرية .
ومع كل ما ذكرت اعلاه يتضح ان عدم احترام الاصدقاء وآراء الآخرين ناجم عن أسباب عديدة منها :
- انه لا يحسن استخدام وسيلة حديثة بعد وقت احتبس فيه كثيراً عن الوسائل الحديثة .
- انه لا يتقن ولا يدرك معنى الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية ، وهذا ما يعاني منه واقعنا الحالي .
- عدم تقبّل النصح والارشاد من الآخرين ، وهذا خطأ فادح ، حيث يجب تستقبل كل شيء ومن الصغير والكبير فربما تتضح احدى عثراتك أمام الآخرين
ولا تتضح امامك كونك لم تنتبه لها او غفلت عنها .
إضافةَ الى العديد من الاسباب الاخرى التي لا يسعنا ذكرها في هذه المساحة القليلة ، وعذراً لكم أحبتي ، فقلمي لم يتوقف ولكن الزمن أوقفهُ ..
علي الخليفاوي 

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
Facebook
Google
Twitter
0
علي الخليفاوي

0 التعليقات: