مـــن أنــا ..؟؟

أنا همسٌ ذَبُلتْ شفَتاه ..
أنا ترنيمةُ الحزَانى ..
أنا ًصَمْتُ الكهوفْ يهتز للوحي ..
أنا فنٌ مُعطَلٌ سجنتهُ ثورةُ الحبْ ..

والآن .. وقد ذَبُلت الزهور .. وبَهُتتْ الإبتسامة .. وخيّم الصَمتْ
فتحجَرت القلوبْ .. وتقوقعت الإنسانيةُ في زاوية النسيانْ ..
لم يعُد للكلمةِ سوى الحشَرجةُ الأخيرة وينتهي عِناقها للشفاهِ الطيبة .. ولتمَرغُ في الوحلْ
يا للبؤس .. ما أقسى الحياةُ عندما تجدها جرداءٌ لا صِلةَ لكَ بها .. وحيداً لا تمْلكُ سوى الأحلام والأمل الواهي ..
إنسانيتك عظيمةً .. ومَثُلُكَ رائعةً .. تَعرفُ معنى الحياةُ والنُبلْ .. إيمانكَ بربيع الحياةُ دائمْ .. فكيف بكَ والحقيقةُ
قاسية ..؟ فيالروعة الإنسان ولعظمتهِ عندما يكونَ بقايا ثم يولدْ من جديدْ ..
آن للقمرُ أن يَطُلْ .. فأنا لا أطيقُ أن أعانقُ الوحدةْ .. أنا لا أُريد الخواطرَ العمياءْ .. فإنها عواصفُ الحُزنِ والمرارةْ
تقتلعُ جذور النسيانْ .. وتُعيد اليأسَ والألمْ .. أنا لا أُريدَ أن أرى الوجود شاحباً .. وصُفْرة الموتَ البلهاء تَغتالُ
البنفسجْ .. فيا أيتَها النسمةُ النَدية .. يامَن حمَلتِ لُعشاقِ الحياةُ معنى البقاءْ .. أستميحُكِ عُذراً .. أن تَمنحيني العزاء
في وحدتي .. فأنا إنسانٌ والغربةُ بشعةْ .. وليسَ هُناكَ أثمنُ مِنَ الحُريةِ إلا الكرامةْ ..
إنها سنونٌ طويلةْ .. سنونِ عذابٍ وشقاءٍ وحرمانْ .. ولكنَّ ثمنها باهظ .. وأيُ ثمنٍ هذا ..؟؟
إنهُ الزَيف والكذبْ .. شرف الإنسانِ في كلمتهِ وفي إنسانيتهِ .. فكلَ شيءٍ فيكِ أيتها الحياةُ جميلٌ إلا الأشرار ..
فيا لجمالكِ من جمالْ .. كالبسمة على ثغور العَذارى .. كقهقهةُ الواثقينْ .. كَتفتُح الزهور لنورِ الصباحْ ..
كم أتمنى الإبتسامةُ مُرتسمةً على مَحيا الناس ..!!
فالإنسانُ عظيمْ .. لا تجرحوا قلبَ الإنسانْ .. إن الله موجودٌ فيه ..
آهٌ .. آهٌ .. إنها مِحنةْ .. أن تبيعُ الحبَّ وتبَور بضاعتكْ .. إنهُ حديثٌ طويل .. فإذا أرَدْتَ أن تطير إلى النور
كالفراشة .. فلا تتأوّهْ إذ يكوونكَ بالنار .. وأخيراً فأنا أطلبُ منكِ يا حياة :
نَوْمّي جُرحي على احلى نغمْ ...... ساحرٌ ينسابُ من قيثارِ فَمْ
وأبعثي الضحكَ بدنيايَ فقد ...... كدَّرت يومي أعاصيرُ السَقمْ
إنشديني البِشْرَ ياروحي فما ...... في نشيدي غيرَ أشجانٍ وهَمْ
فأنثُري الأنوارَ ياشمسي فَقدْ ...... نثَر الحُزنَ بآفاقي الظُلَمْ
فتَعالي وهَلُمي لننشُد قبَلما .... يخرِسْ النايَ ويُطوينا العَدمْ

مع خالص تحياتي للجميع ..

 بقلمي / 11 / 5 / 2011م /

____________________________
- علي حسين الخليفاوي
- لازلت طالباً في الدراسة الاكاديمية
- التولد : 10 / 8 / 1991
- أعمل في مجال الصحافة والإعلام
صفحتي على الفيس بوكـ :
رقم الجوال : 07802755168

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
Facebook
Google
Twitter
0
علي الخليفاوي

0 التعليقات: